صورة على جدار جامع النبي يونس تثير غضباً في الموصل وتحذيرات من "محاولة استحواذ"
- ahmedsamir0214
- 29 مارس
- 2 دقائق قراءة

الموصل – وكالة الخضراء الخبرية
أثارت صورة نُصبت عند المدخل الخارجي لجامع النبي يونس في مدينة الموصل، جدلاً واسعاً وردود فعل غاضبة من أبناء محافظة نينوى، وسط اتهامات بـ"محاولة استحواذ" على واحد من أبرز المعالم الدينية والأثرية في المدينة، فيما طالب مسؤولون بإزالتها فوراً.
الصورة التي تعود لرئيس مجلس علماء الرباط المحمدي، عبدالقادر الحسين الآلوسي، وُضعت إلى جانب أبيات شعرية على الجدار الخارجي للجامع، وهو ما اعتبره بعض المسؤولين المحليين تجاوزاً غير مقبول على حرمة المكان ومخالفاً لرمزيته، خصوصاً أن الصورة أُزيلت سابقاً ثلاث مرات، قبل أن تُعاد مجدداً "بواسطة جهات متنفذة"، بحسب ما كشفته مسؤولة محلية.
رئيسة لجنة الأوقاف والشؤون الدينية في مجلس محافظة نينوى، سمية الخابوري، أوضحت في تصريح تابعته وكالة الخضراء الخبرية أنها قامت بزيارة ميدانية للجامع للاطلاع على مراحل الإنجاز، ضمن عمليات الصيانة الواسعة الجارية في الموقع، والتي تنفذها جمعية "فعل الخيرات"، مؤكدة أن دخول الجامع ممنوع حالياً دون ترخيص رسمي بسبب استمرارية أعمال التأهيل.

الخابوري أكدت أن الصورة "تمت إزالتها 3 مرات سابقاً"، لكن "قوة متنفذة" تعيد تثبيتها في كل مرة، معتبرة ذلك استفزازاً واضحاً لأهالي نينوى ومحاولة للهيمنة على الجامع الرمزي. وأضافت:
"ماذا قدمت هذه الشخصيات؟ هذا استفزاز واضح، ونرفض بشدة هذه التصرفات التي تهدف للاستحواذ على الجامع، ونطالب بإزالتها فوراً".
كما دعت إلى رفع جميع الصور من شوارع نينوى التزاماً بتوجيه محافظ نينوى الأخير، مشددة على أن جامع النبي يونس "أثري وتاريخي" ويجب حمايته من أي تجاوز.

وتعرض جامع النبي يونس للدمار الكامل عام 2014 بعد أن قام تنظيم داعش الإرهابي بتفجيره عقب سيطرته على محافظة نينوى، ويُعد أحد أبرز المعالم الدينية في العراق، ويخضع حالياً لأعمال ترميم موسعة توشك على الاكتمال.
الخابوري ناشدت رئيس الوزراء محمد شياع السوداني بـ"التدخل السريع"، مطالبة في الوقت ذاته الجهات الأمنية في نينوى باتخاذ "إجراءات حازمة" لحماية الجامع من أي تجاوزات مستقبلية.