تحذيرات من غرق مدينة البندقية بالكامل رغم الحواجز الوقائية
- ahmedsamir0214
- 27 مارس
- 1 دقائق قراءة

متابعة– وكالة الخضراء الخبرية
حذّر المعهد الإيطالي الوطني للجيوفيزياء والبراكين من أن مدينة البندقية (فينيسيا) مهددة بالاختفاء تحت مياه البحر بحلول عام 2150، إذا لم تُتخذ إجراءات إضافية تتجاوز نظام الحماية الحالي المعروف باسم "موسى"، الذي تبين أنه لن يكون كافياً لمواجهة الفيضانات المستقبلية الناتجة عن تغيّر المناخ وارتفاع مستوى سطح البحر.
وذكر المعهد، في تقرير علمي جديد، أن فريق الباحثين أجرى محاكاة لعدة سيناريوهات فيضانية خلال الأعوام 2050 و2100 و2150، وكانت أخطرها تلك المتعلقة بمنتصف القرن الثاني والعشرين، حيث توقعت النماذج تعرض مساحات تتراوح بين 139 إلى 226 كيلومتراً مربعاً للغمر الكامل.
وأوضح التقرير أن ظاهرة "الماء المرتفع" (أكوا ألتا) التي تتكرر سنويًا، باتت تتفاقم بسبب تغيّر المناخ والانخفاض التدريجي في مستوى اليابسة، حيث تبلغ معدلات الغرق الحالية نحو 7 ملم سنوياً، ما يجعل المدينة مهددة بالزوال التدريجي.
وحذّر العلماء من أن غياب خطط حماية إضافية سيؤدي إلى فيضانات كارثية وأضرار جسيمة تهدد السكان المحليين والتراث الثقافي لمدينة البندقية، التي تُعد أحد أبرز المعالم التاريخية في أوروبا والعالم، مشيرين إلى أن الوقت المتبقي لتفادي الأسوأ بات محدودًا.
وكانت الحكومة الإيطالية قد دشّنت في السنوات الماضية مشروع سد "موسى"، وهو نظام حواجز متحرّكة يُغلق مداخل الخليج خلال فترات ارتفاع منسوب البحر. ورغم نجاحه في تقليص آثار الفيضانات مؤخراً، إلا أن الخبراء يرون أنه لن يصمد أمام السيناريوهات المناخية المتطرفة القادمة.
وتقع مدينة البندقية على أكثر من 150 جزيرة صغيرة، ويعتمد سكانها واقتصادها على شبكات القنوات المائية التي باتت مهددة أكثر من أي وقت مضى، في ظل التغيرات البيئية العالمية المتسارعة.