البرلمان العراقي يدرس عقد جلسات مسائية خلال رمضان لتجنب التعطيل

في ظل استمرار تعطيل جلسات مجلس النواب العراقي منذ أكثر من شهر، تتجه رئاسة المجلس إلى عقد جلسات مسائية خلال شهر رمضان، بهدف تسريع العمل التشريعي والرقابي وتجنب المزيد من التأخير في إقرار القوانين المهمة.

وأكد عضو اللجنة القانونية البرلمانية، إبراهيم العنبكي، أن "تعطيل الجلسات أثر بشكل واضح على مهام المجلس، سواء في تمرير القوانين أو في تفعيل ملفات الاستجواب والمراقبة"، مشددًا على أن "استمرار هذا التعطيل غير ممكن، خصوصًا مع حلول شهر رمضان".

وأوضح العنبكي أن هناك مقترحًا لعقد الجلسات بعد الإفطار لضمان استمرار العمل التشريعي، متوقعًا أن يتم خلال اليومين المقبلين توجيه دعوة رسمية للنواب لاستئناف الجلسات المسائية.

وكان من المقرر أن يعقد البرلمان جلسة في 16 فبراير الماضي، إلا أن عدم اكتمال النصاب القانوني حال دون انعقادها. ويعزو نواب أسباب هذا التعطيل إلى الخلافات السياسية بين الكتل حول بعض القوانين العالقة، مرجحين أن تؤثر الحملات الانتخابية بعد رمضان في إقرار العديد من التشريعات.

في السياق ذاته، كشف النائب المستقل جواد اليساري أن البرلمان قد لا يعقد أي جلسات خلال شهر رمضان وحتى بعد عطلة عيد الفطر، مشيرًا إلى أن استئناف العمل سيعتمد على مدى الاتفاق حول قانون الخدمة والتقاعد لهيئة الحشد الشعبي.

وأوضح اليساري أن مجلس الوزراء أرسل مسودة جديدة لهذا القانون، لكن البرلمان لم يستلم نسخة رسمية بعد للاطلاع على التعديلات وإجراء المناقشات اللازمة بشأنها.

وتبقى العديد من القوانين المهمة بانتظار التصويت داخل قبة البرلمان، أبرزها قانون الخدمة والتقاعد لمنتسبي الحشد الشعبي، تعديل قانون المخدرات رقم 50 لعام 2017، وقانون الاستثمار بين القطاعين العام والخاص، إلى جانب قوانين أخرى ذات طابع صحي وتعليمي، ما يطرح تساؤلات حول قدرة البرلمان على تمرير هذه القوانين قبل انتهاء دورته الحالية.