وفاة المهندس بشير خالد بعد أيام من الغيبوبة.. والملابسات قيد التحقيق

بغداد – وكالة الخضراء الخبرية

أعلنت مصادر إعلامية وهندسية، صباح اليوم الاثنين، وفاة المهندس بشير خالد لطيف بعد دخوله في حالة غيبوبة دامت عدة أيام، إثر حادثة احتجاز أثارت جدلاً واسعًا في الرأي العام العراقي خلال الفترة الماضية.

وبحسب المصادر التي تابعتها وكالة الخضراء الخبرية، فإن الوفاة وقعت عند الساعة السادسة صباحًا نتيجة مضاعفات صحية شملت غيبوبة وفشل كلوي، وذلك بعد أيام من توقيفه في أحد مراكز الشرطة، فيما تم تداول صورة يُعتقد أنها لجثمانه داخل المستشفى، وتُظهر آثاراً على ساقه، لم تُؤكد رسمياً بعد علاقتها بظروف الوفاة.

وتأتي هذه التطورات في ظل استمرار الجدل حول ملابسات القضية، بعد أن نشرت وزارة الداخلية في وقت سابق مقاطع فيديو قالت إنها توثق اعتداءً تعرض له خالد من قبل موقوفين آخرين، على خلفية “خلاف على كيس ملابس”. غير أن مقربين من الضحية وعائلته شككوا في صحة هذه الرواية، مشيرين إلى أن الملابس أُحضرت له من قبل أحد أفراد أسرته، وأن العنف الذي تعرض له لا يمكن تفسيره بمجرد خلاف داخل التوقيف.

في المقابل، تداولت بعض الصفحات مقاطع أخرى تظهر محاولات اعتداء على خالد داخل مركز الشرطة، إلا أن الجهات الرسمية لم تصدر تعليقًا على تلك المقاطع حتى الآن، مما يُبقي الرواية النهائية بشأن ما حدث قيد التحقيق.

وكان النائب الأول لرئيس مجلس النواب محسن المندلاوي قد وجه، الأسبوع الماضي، بتشكيل لجنة نيابية لتقصي الحقائق حول الحادث، مشدداً على ضرورة احترام حقوق المواطنين وعدم استغلال السلطة.

وتنتظر الأوساط الشعبية والرسمية استكمال التحقيقات الرسمية لكشف ملابسات الحادث، وتحديد الجهات المسؤولة، إن وُجدت، وسط دعوات لضمان العدالة والشفافية في هذا الملف الحساس.