top of page

هجوم القنصلية العراقية في إسطنبول... انتقام عصابة "دالتون" بعد اعتقال أحد زعمائها بمساعدة عراقية

  • ahmedsamir0214
  • 22 مارس
  • 1 دقائق قراءة


إسطنبول – وكالة الخضراء الخبرية

كشفت وسائل إعلام تركية، اليوم السبت، عن ملابسات جديدة وأسباب الهجوم المسلح الذي استهدف القنصلية العراقية في إسطنبول، والذي تزامن مع تصاعد التوترات السياسية في البلاد عقب اعتقال رئيس بلدية إسطنبول أكرم إمام أوغلو واندلاع موجة احتجاجات شعبية.


وأكد المتحدث باسم وزارة الخارجية التركية، أونجو كِجلي، أن "شخصين كانا يستقلان دراجات نارية أطلقا النار على مبنى القنصلية العراقية، دون وقوع خسائر بشرية أو مادية"، مشيراً إلى أن "الوحدات الأمنية التركية تُجري تحقيقًا دقيقًا لتحديد هوية الفاعلين وتقديمهم للعدالة".


وأضاف كِجلي أن "التنسيق مستمر مع السلطات العراقية"، مشدداً على أن "الحكومة التركية اتخذت كافة التدابير اللازمة لحماية البعثات الدبلوماسية العراقية في إسطنبول وأنقرة وغازي عنتاب".


عصابة "دالتون" وراء الهجوم

وفي تطور لافت، أفادت تقارير إعلامية تركية بأن الهجوم تقف خلفه عصابة "دالتون" الإجرامية، وجاء رداً على تعاون الحكومة العراقية مع جهاز الاستخبارات التركية في تنفيذ عملية أمنية أدت إلى اعتقال أحد قادة العصابة داخل العراق.


ووفق المعلومات المتداولة، فإن المعتقل متورط في 31 قضية جنائية تتعلق بتهريب المخدرات والأسلحة، وفرض الإتاوات، ويُعد من أخطر المطلوبين دولياً، حيث تمت العملية دون إصدار مذكرة توقيف دولية (النشرة الحمراء)، وهو ما أثار غضب أفراد العصابة.


وقد أطلق باران ييكلماز، أحد عناصر العصابة، تهديدات علنية عبر مواقع التواصل الاجتماعي، قال فيها: "الحكومة العراقية باعت أخانا مقابل المال، وسنرد بقوة. لن تُخمد هذه النار، وسيدفع الجميع الثمن."


وتُعد عصابة "دالتون" من أبرز التنظيمات الإجرامية النشطة في تركيا والمنطقة، وتورطت في شبكات تهريب دولية وجرائم منظمة شديدة الخطورة، الأمر الذي يضع الهجوم الأخير ضمن سياق تصفية الحسابات الإجرامية العابرة للحدود.


وتواصل السلطات التركية تحقيقاتها وسط مخاوف من توسع نطاق تهديدات العصابة ضد الممثليات الدبلوماسية الأجنبية، بينما تؤكد بغداد متابعتها الحثيثة للتطورات بالتنسيق مع أنقرة.

bottom of page