هل تراجع عن شروطه؟.. نشر رسالة ترامب السرّية إلى خامنئي يثير الجدل من جديد

بغداد – وكالة الخضراء الخبرية

أثارت رسالة سابقة من الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى المرشد الأعلى في إيران السيد علي خامنئي جدلًا واسعًا بعد أن جرى نشر نصها الكامل للمرة الأولى، اليوم السبت، عبر وسائل إعلام عربية وشخصيات سياسية إيرانية، في توقيت حساس تشهده المنطقة سياسيًا وأمنيًا، وسط تساؤلات عن مضمونها الحقيقي وما إذا كانت تتضمن شروطًا أو تهديدات خفية.

وبحسب ما ورد في الرسالة المترجمة كما نُشرت دون تصرّف، فإن ترامب دعا خامنئي إلى فتح صفحة جديدة من التعاون، متعهدًا بأن الولايات المتحدة "مستعدة لرفع العقوبات، وتمكين الاقتصاد الإيراني، وبدء علاقات مبنية على الاحترام المتبادل"، لكنه أرفق ذلك بتحذير مباشر بأن "رفض هذه اليد الممدودة" سيقابل برد "سريع وحاسم".

وجاء في نص الرسالة:

"لقد حان الوقت لنترك وراءنا العداء ونفتح صفحة جديدة... نستطيع معًا إزالة العقوبات وفتح أبواب التعاون، ليس فقط لمصلحة شعبينا، بل لمصلحة الاستقرار والسلام في الشرق الأوسط والعالم أجمع. لكنني أحذّركم: إذا اختار النظام الإيراني مسار التصعيد والدعم المستمر للتنظيمات الإرهابية، فإن الرد سيكون حاسمًا وسريعًا".

كما أكد ترامب أن "السلام ليس ضعفاً، بل هو خيار الأقوياء"، مضيفًا: "إذا كنتم مستعدين للتفاوض، نحن مستعدون أيضًا، لكن إذا استمريتم في تجاهل مطالب العالم، فسيسجل التاريخ أنكم فوّتم فرصة عظيمة".

اللافت أن الرسالة خلت تمامًا من أي إشارة مباشرة إلى العراق أو إلى قضايا مثل حل الحشد الشعبي أو إعادة ترتيب النفوذ الإيراني في العراق والمنطقة، وهو ما يناقض التصريحات التي تناقلتها بعض وسائل الإعلام في الأيام الأخيرة، والتي نُسبت إلى السفير الإيراني في بغداد، قبل أن يوضح الأخير بأن تصريحاته كانت تحليلًا شخصيًا لا أكثر.