تشريح جثة مارادونا يكشف "علامات عذاب".. ومحاكمة أطبائه بتهمة القتل العمد
- ahmedsamir0214
- 28 مارس
- 2 دقائق قراءة

متابعة – وكالة الخضراء الخبرية
كُشف النقاب، لأول مرة، عن تفاصيل تشريح جثة أسطورة كرة القدم الأرجنتيني دييغو أرماندو مارادونا، الذي توفي في 25 نوفمبر/تشرين الثاني 2020، عن عمر ناهز 60 عامًا، وذلك خلال محاكمة 7 من أفراد الطاقم الطبي الذين أشرفوا على علاجه، بتهم تتعلق بـ"القتل العمد المحتمل".
وذكر الطبيب الشرعي ماوريسيو كاسينيلي، خلال جلسة المحكمة المنعقدة الخميس، أن تشريح الجثة أظهر وجود "علامات عذاب شديدة في القلب"، مرجحًا أن الألم بدأ قبل ما لا يقل عن 12 ساعة من وفاته، مشيرًا إلى أن الوفاة كانت نتيجة قصور في القلب وتليّف في الكبد، وذلك بعد أسبوعين من خضوع مارادونا لجراحة في الرأس.
وأضاف كاسينيلي أن الرئتين كانتا مليئتين بالماء بسبب تراكم السوائل لمدة لا تقل عن 10 أيام، في حين وُجد أن وزن قلب مارادونا بلغ ضعف المعدل الطبيعي، مع تضخم واضح في المخ والرئتين، لكنه نفى وجود آثار لكحول أو مواد سامة في الجثة.
من جانبه، أكد الطبيب الشرعي الآخر فيديريكو كوراسانيتي أن ما جرى لم يكن مفاجئًا، مضيفًا:"لم تكن هناك حاجة إلى معدات معقدة؛ فالمؤشرات السريرية كانت واضحة على جسده، من لونه إلى تورم بطنه وضعف رئتيه".
ويُحاكم في هذه القضية جراح الأعصاب ليوبولدو لوكي، والطبيبة النفسية أغوستينا كوساتشوف، والمعالج النفسي كارلوس دياس، وعدد من المنسقين والممرضين، بتهمة "القتل العمد المحتمل"، وهي تهمة يُعاقب عليها في القانون الأرجنتيني بالسجن من 8 إلى 25 عامًا.
وفي افتتاح المحاكمة هذا الأسبوع، وصف المدعي العام باتريسيو فيراري ما حدث بأنه "عملية اغتيال" و"مسرح رعب طبي"، واتهم الفريق الطبي بعدم اتخاذ أبسط الإجراءات لإنقاذ حياة مارادونا، رغم وضوح الأعراض.
وتتواصل جلسات المحاكمة حتى يوليو المقبل، بمعدل جلستين أسبوعيًا، حيث يُتوقع الاستماع إلى شهادات نحو 120 شخصًا، فيما ينفي المتهمون مسؤوليتهم عن أي تقصير أو إهمال.
مارادونا، الذي يُعد من أعظم لاعبي كرة القدم في التاريخ، ظلّ شخصية مثيرة للجدل في حياته وبعد وفاته، وها هي محاكمته تفتح فصلاً جديدًا في دراما نجم عالمي لم تنتهِ حتى بعد رحيله.