باحثة أمريكية: العالم يشهد عودة “مناطق النفوذ” وسيادة الدول الصغرى مهددة بالتلاشي
- ahmedsamir0214
- 20 مارس
- 1 دقائق قراءة

متابعة – وكالة الخضراء الخبرية
كشفت دراسة حديثة نشرتها الباحثة المتخصصة في السياسة الدولية، مونيكا دافي توف، أن العالم يشهد تحولات استراتيجية عميقة تُعيد إحياء مفهوم “مناطق النفوذ”، الذي كانت القوى الكبرى تعتمد عليه لتقسيم العالم وفق مصالحها الجيوسياسية.
وذكرت توف، وهي أستاذة السياسة الدولية ومديرة مركز الدراسات الاستراتيجية في كلية فليتشر للقانون والدبلوماسية بجامعة تافت الأميركية، في مقالها المنشور بمجلة “فورين أفيرز” Foreign Affairs، أن هذا النمط يعيد تشكيل النظام الدولي بطريقة تهدد استقلالية الدول الصغيرة وتُقوض سيادتها لصالح توازنات تفرضها القوى الكبرى.
وأشارت توف إلى أن تصريحات الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب بشأن “السيطرة على كندا” ومطالبته بضم غرينلاند، فضلاً عن اقتراحه لإنهاء الحرب في أوكرانيا عبر إجبارها على التنازل عن أراضٍ لصالح روسيا، تعكس جميعها رؤى سياسية تستند إلى إحياء “مناطق النفوذ”.
وفي السياق ذاته، اعتبرت الباحثة أن مساعي الصين للسيطرة على تايوان وتوسيع وجودها في بحر الصين الجنوبي تندرج ضمن نفس الإطار، حيث تتعامل القوى العظمى مع الجغرافيا السياسية بوصفها مجالات حصرية للنفوذ، وليس كدول مستقلة ذات سيادة متساوية.
وأضافت أن هذا الاتجاه يُعيد إلى الأذهان الحقبة التي أعقبت الحرب العالمية الثانية عام 1945، حينما اتفق قادة الولايات المتحدة وبريطانيا والاتحاد السوفيتي على تقسيم أوروبا إلى مناطق نفوذ خلال مؤتمر يالطا، في محاولة لتفادي اندلاع حرب عالمية جديدة.
لكن توف نبهت إلى أن النظام العالمي الذي ساد بعد نهاية الحرب الباردة – والمبني على مفاهيم التعاون الاقتصادي والأمن الجماعي والسيادة المتساوية – بدأ ينهار تدريجياً، لتعود خريطة العلاقات الدولية إلى مشهد أكثر تقسيماً وهيمنة