أربيل تحتضن “يوم الصلاة الوطني”.. قادة من كوردستان والعالم يجتمعون للصلاة من أجل السلام والتعايش
- ahmedsamir0214
- 23 أبريل
- 2 دقائق قراءة

أربيل – وكالة الخضراء الخبرية
انطلقت اليوم الأربعاء (23 نيسان 2025) في أربيل مراسم “يوم الصلاة الوطني” الذي يُقام تحت شعار “عدالة طرزت بألوان علم كوردستان”، بمشاركة الرئيس مسعود بارزاني وأكثر من 600 شخصية قيادية من داخل الإقليم وخارجه، في أجواء روحية تهدف إلى تعزيز الوحدة والتعايش بين الأديان والمكونات المختلفة.
ويستمر هذا الحدث لمدة ثلاثة أيام، تحت عنوان “نحو الوحدة في الإيمان”، ويعدّ مناسبة لتأكيد قيم التفاهم الديني والتسامح والسلام، في وقت تشهد فيه المنطقة العديد من التحديات السياسية والأمنية.
ويُعد “يوم الصلاة الوطني” تقليداً عالمياً انطلق أول مرة عام 1953 في الولايات المتحدة خلال رئاسة دوايت أيزنهاور، ويهدف إلى تعزيز الحوار والتقارب بين السياسيين والدبلوماسيين ورجال الدين من مختلف الاتجاهات، وهو ما يجري اليوم في نسخة أربيل من هذا الحدث، التي تشهد مشاركة واسعة من مسؤولين وقادة دينيين من أميركا وأوروبا والشرق الأوسط.
وبحسب اللجنة المنظمة، فإن عدد المشاركين الأميركيين وحدهم يتراوح ما بين 300 إلى 400 شخصية. كما يشارك في التنظيم مسرور بارزاني رئيس حكومة إقليم كوردستان، إلى جانب نادين مينزا، رئيسة المنظمة الدولية لتقرير ودعم حرية الدين، والتي سبق أن تولّت رئاسة اللجنة الدولية للحرية الدينية في الإدارة الأميركية.
مينزا قالت في تصريح صحفي إن “كوردستان تمثل فسيفساء غنية بالأديان والقوميات المختلفة، ولها تاريخ جميل من التعايش السلمي بين هذه الأطياف”، مؤكدة أن هذا الحدث يأتي في وقت حساس مع التحديات التي تواجه المنطقة.
وتشمل فعاليات اليوم تقديم خطابات وصلوات مشتركة تجمع القادة الدينيين والسياسيين، بالإضافة إلى زيارات ميدانية من المقرر أن يقوم بها المشاركون غداً الخميس إلى المساجد والكنائس ومعبد لالش وأماكن العبادة الأخرى، في خطوة رمزية لتأكيد التعددية الدينية وحرية الاعتقاد في الإقليم.
يذكر أن يوم الصلاة الوطني يُستخدم أيضاً كمنصة دبلوماسية للتشاور وبناء الجسور بين القادة وصناع القرار في مختلف أنحاء العالم، بهدف ترسيخ أجواء الاستقرار والسلام